هل سبق لكم أن نظرتم في المرآة ولاحظتم أنّ لون أسنانكم قد تغير؟ يعتبر تلون الأسنان، الذي يحدث مع معظم الأشخاص فيضطرون إلى مواجته، أمرًا شائعًا. في هذه الحالة، يمكننا أن نصف الأسنان بأنّها ليست بيضاء ولا هي تلمع كما يجب، وأنّ لونها قد تغيّر. يفيدنا الدكتور حميدان، بأنّ تلطخ الأسنان بالبقع وتغير لونها ينتجان عن سببين رئيسيين، وهما العادات المتبعة في نمط العيش وصحة الأسنان.
تلطخ الأسنان بالبقع الناتج عن اتباع عادات معينة في نمط العيش
الأسباب الأكثر شيوعًا لتلطخ الأسنان بالبقع هي العادات السيئة التي نتّبعها كجزء من نمط عيشنا. ويمكن تصنيف العادتين الرئيسيتين إلى فئتين:
● الأطعمة / المشروبات: يقول الدكتور حميدان إنّ احتساء القهوة والشاي والمشروبات الغازية والنبيذ وتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على النشويات مثل المعكرونة أو البطاطس، يمكن أن يؤديا إلى تلطخ الأسنان بالبقع.
● التبغ: يمكن أن يؤدي تدخين التبغ أو مضغه إلى تلطخ الأسنان.
تلطخ الأسنان بالبقع الناتج عن صحة الأسنان
يعتبر الدكتور حميدان أنّ إهمال العناية بصحة الأسنان ونظافتها يلعب دورًا أساسيًّا في جعل تلطخ أسناننا بالبقع. إليكم الأسباب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة:
● إهمال العناية بنظافة الأسنان: قد يؤدي نسيان تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط إلى تراكم طبقة البلاك والبقع التي يخلفها تناول الطعام على أسنانكم. كما أنّ تجاهل زيارة طبيب الأسنان ليقوم بتنظيف أسنانكم بالطريقة الاحترافية يؤدي إلى تلطخ أسنانكم بالبقع.
● المرض: يمكن أن تؤدي الأمراض التي تعيق النمو الطبيعي لمينا الأسنان (السطح الخارجي الأبيض لأسنانكم) وعاج الأسنان (الجزء «الأصفر» المسامي تحت المينا) إلى تغيّر لون الأسنان. ويمكن أن تتسبب بعض العلاجات الطبية، مثل علاج أمراض الرأس والرقبة بالأشعة والعلاج الكيميائي، بتغيّر لون الأسنان. وبعض أنواع الالتهابات التي تصيب المرأة الحامل قد تؤثر سلبًا على نمو مينا الأسنان لدى الطفل وتؤدي إلى تلطخ أسنانه.
● الأدوية: أثبتت الدراسات منذ فترة طويلة أنّ بعض الأدوية تؤدي إلى تلطخ الأسنان لدى الأطفال خلال نموهم. يمكن أن يؤثر المضادان الحيويان التتراسيكلين والدوكسيسيكلين على تكوين المينا لدى الأطفال دون سن الثامنة. كما أنّ استخدام غسول الفم وغيره من مطهرات الأسنان التي تحتوي على الكلورهيكسيدين وكلوريد سيتيل بيريدينيوم يمكن أن يلطخ الأسنان أيضًا. يمكن أن تتسبب مضادات الهيستامين (مثل Benadryl®) والأدوية المضادة للذهان والأدوية الخافضة للضغط أيضًا بتغيّر لون الأسنان.
● المواد التي يستخدمها أطباء الأسنان: بعض حشوات الملغم، وبخاصة المواد التي تحتوي على كبريتيد الفضة، يمكن أن تعطي أسنانكم صبغة سوداء رمادية.
● التقدم في السن: مع تقدمكم في السن، تتآكل الطبقة الخارجية من المينا التي تحمي أسنانكم، ما يؤدي إلى ظهور العاج الأصفر. وينمو العاج أيضًا مع تقدم العمر، وذلك يقلّل من حجم اللب. بالتالي، تخف شفافية الأسنان، وهذا ما يجعل لونها يبدو داكنًا أكثر.
● المعالم الوراثية: المينا السميكة والنصعة البياض هما أحد المورثات الجينية التي تسري في بعض العائلات.
● البيئة: في المرحلة التي تتكون خلالها الأسنان، يمكن أن يؤدي الإفراط في تعرض الأسنان لعنصر الفلوريد إما من مصادر بيئية (عندما يكون مستوى الفلوريد عالٍ في الماء التي نشربها) أو من الاستخدام المفرط لبعض المنتجات التي تحتوي على هذا العنصر(دهن الفلوريد ، المضمضة، معجون الأسنان)، إلى الإصابة بالتفلور الزائد للأسنان أو تسمم الأسنان بالفلور، وفي هذه الحالة تبدو الأسنان ملطخة ببقع بيضاء.
● التعرض لإصابة جسدية: أثناء ممارسة الرياضة، يمكن أن يتعرض الأطفال للكمات أو ضربات على الفم. إذا كان عمرهم أقلّ من ثماني سنوات، فقد يؤدي الضرر إلى اضطراب تكوين المينا. يمكن أن يؤدي التعرض لإصابة أيضًا إلى تلطخ الأسنان لدى البالغين عندما تتسبب إصابة رياضية أو أي نوع من التصادم بانخفاض تدفق الدم إلى السن أو موت العصب.
لا شك أنّ هناك طرقًا لحلّ هذه المشكلة. عليكم زيارة أخصائي العناية بصحة الأسنان، كي يتمكن من توجيهكم بشأن ما يجب عليكم القيام به وإعطائكم الحلول التي يجب أن تطبقوها حتى تعود أسنانكم لتصبح بيضاء ومشرقة وتلمع من جديد
للحصول على منتجات فعالة للعناية بصحة الفم، ننصحكم باستخدام مجموعة منتجات إلجيديوم