من المحتمل أن تسبّب لنا أمراض مختلفة مشاكل في صحة الفم. فمعظم الأشخاص وبخاصة الكبار في السن يواجهون مشاكل في اللثة والأسنان، وهذا الأمر يفرض عليهم الخضوع لعمليات جراحية عدّة وتحمّل ألم كان من الممكن تجنبه. في هذه المقالة، يتحدّث الدكتور عبد الكريم عن أنّه عندما لا يتم ضبط داء السكري والتحكّم بمعدّل السكر في الدم، تطرأ ظروف صحية يمكن أن تؤدي إلى التهاب اللثة المزمن.
كيف يمكن أن يؤدي داء السكري إلى التهاب اللثة؟
بحسب الدكتور عبد الكريم، ثمّة حالات عدّة يمكن أن ينتج خلالها تطوّر أمراض اللثة، وبالتحديد التهاب اللثة المزمن، وذلك كنتيجة لداء السكري.
- ما يحدث كنتيجة لعدم ضبط داء السكري بطريقة ملائمة، هو ارتفاع في معدّل السكّر في الدم (أي الجلوكوز) في سوائل الفم، وذلك يؤدي إلى نمو البكتيريا، التي تتسبّب بدورها بالتهاب اللثة (أو مرض اللثة). كما يمكن أن يتسبّب التهاب اللثة المزمن والتهاب اللثة في تشكّل خُراج أو قيح في اللثة، ما قد يؤدي في مرحلة متقدّمة من المرض إلى انحسار اللثة، أي تآكلها أو تراجعها وابتعادها عن الأسنان، وسقوط الأسنان.
- بالإضافة إلى تسبّب داء السكري بارتفاع معدّل السكر في الدم، قد يكون لهذا المرض تأثير كبير على مناعة الجسم، ما يؤدي إلى تراكم البكتيريا فيصاب الفرد بمرض بكتيري، مثل التهاب اللثة المزمن.
- بالاستناد إلى بعض الدراسات تبيّن أنّ ثمّة رابطًا بين أمراض القلب, داء السكري وظهور التهاب في اللثة
- إنّ الأوعية الدموية تزوّد الرباط اللثوي (الرباط حول السنّي) بالمغذيات أو المواد المغذية. أمّا داء السكري فيتسبّب بإضعاف هذه الأوعية الدموية، وذلك يعيق وصول المغذيات إلى اللثة، وبالتالي يصاب الفرد بأمراض الفم والأسنان.
- يحدّ داء السكري من القدرة على مقاومة الالتهاب ويبطئ عملية الشفاء والتعافي. ولهذا السبب، يعاني مرضى السكري التهابات شديدة في اللثة أكثر من غيرهم من الأفراد.
وشدد الدكتور عبد الكريم على أهمية التنبه إلى أن العمر عامل يسرع من عملية الإصابة بأمراض اللثة المرتبطة بالتهاب اللثة.
ماذا علينا أن نفعل للوقاية من التهاب اللثة الناتج عن داء السكري؟
عندما يتم تشخيص أحد الأفراد بإصابته بداء السكري، وتفرض عليه حالته التعامل مع المرض والتحكم في ظروفه الصحية على صعيد يومي، فمن الضروري أن يدرك أنّ العناية بصحة الفم هي على قدر بالغ من الأهمية. فممّا لا شك فيه أنّ المريض لا يرغب في أن يعاني أي مرض من أمراض اللثة، لا سيّما أنّ الوقاية من التهاب اللثة المزمن أو التهاب دواعم السن بسيطة للغاية. بالتالي، يمكنكم اتّباع نصائح الدكتور عبد الكريم المتعلّقة بالوقاية من التهاب اللثة الناتج عن تراكم الجراثيم ومصطحب بداء السكري إليكم ما عليكم القيام به:
- الاعتناء الملائم بصحة الفم من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين في اليوم، والمضمضة بغسول الفم وإتمام عملية التنظيف، باستخدام الخيط السني للحصول على أسنان ولثة سليمة. الهدف من استخدام هذه المنتجات هو الحدّ من تراكم البلاك الذي يؤدي إلى نمو البكتيريا وتكاثرها.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام ليراقب صحة الفم والأسنان لديكم.
- اعتماد نظام غذائي مناسب من خلال تناول مأكولات واحتساء سوائل صحية ومتوازنة، على أن تكون نسبة السكر فيها منخفضة.
لتجنب الإصابة بالتهاب اللثة المزمن والحفاظ على أسنان صحية وابتسامة مشرقة، ننصحكم باعتماد نظام خاص للعناية بصحة بالفم يرتكز على استخدام منتجات إلجيديوم المضاد للبلاك، والتي تساهم في الحدّ من تراكم البلاك الذي يؤدي إلى نمو البكتيريا وتكاثرها على الأسنان واللثة. انقر للتسوق الأن