في بعض الأحيان، يعاني أشخاص كثر من بيننا جفاف الفم وتبعاته من دون ملاحظة ذلك. في حال لم يسبق لكم أن سمعتم عن جفاف الفم من قبل، فإنّ الدكتورة يمامة الجادر تشرح كل ما عليكم أن تعرفوه عنه في هذه المقالة. توضّح الدكتورة الجادر أنّ جفاف الفم هو وجود أحد العوارض الذي يؤدي إلى نقص في إفراز اللعاب.
لذلك لا تفرز الغدد لدى الشخص المصاب بجفاف الفم كمية كافية من اللعاب للحفاظ على فمه رطبًا. يُطلق على هذه الحالة تسمية زيروستميا أو متلازمة الفم الجاف أو انعدام الماء أو الجُفاف.
ما هي مسببات جفاف الفم؟
في ما يتعلق بمسببات جفاف الفم، فهي متعدّدة. في معظم الأوقات، يمكن أن يتمّ تحديدها بسرعة حيث إنّ الشخص المصاب بجفاف الفم يدرك ما يجري في حياته في خلال ذلك ويقوم بربط حالته بإصابته بجفاف الفم غير الاعتيادي. لنذهب في جولة مع الدكتورة الجادر لاستطلاع المسببات المحتملة لجفاف الفم:
1. الأدوية. يمكن أن يسبب تناول أدوية عديدة جفافًا في الفم. يمكن أن تشمل هذه الأدوية في كثير من الأحيان مضادات الهيستامين، ومزيلات الاحتقان، والأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم، ومضادات الإسهال، ومرخيات العضلات، والأتروبين، وأدوية سلس البول، وبعض أدوية مرض باركنسون، بالإضافة إلى عدد من مضادات الاكتئاب. الآثار الجانبية حقيقية ويجب أخذها في الاعتبار.
2. العمر. تجدر الإشارة إلى حقيقة أنّ جفاف الفم ليس جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة. ومع ذلك، فإنّ الأشخاص الكبار في السن عادة ما يتناولون أدوية أكثر من غيرهم، وهذا الأمر يمكن أن يتسبب بجفاف الفم.
3. علاج مرض السرطان. يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي والكيميائي إلى تلف الغدد اللعابية، ما يعني إفراز الغدد اللعابية كمية أقل من اللعاب في الفم.
4. التعرّض لإصابة أو الخضوع لعملية جراحية. يمكن أن تؤدي بعض الإصابات والعمليات الجراحية إلى تلف الأعصاب في منطقة الرأس والرقبة، ما يؤدي إلى جفاف الفم.
5. التبغ. يزيد مضغ التبغ أو تدخينه من نسبة الإصابة بأعراض جفاف الفم.
6. الجفاف. يحدث هذا في الغالب بسبب نقص السوائل الكافية في الجسم.
7. ممارسة الرياضة أو اللعب في جو حارّ. ستكون الإصابة بجفاف الفم مؤكدة في هذه الحالة إذا استمرت لفترة طويلة من الزمن.
8. يمكن أن تسبب بعض الحالات الصحية والأمراض والعادات أيضًا جفاف الفم، مثلًا:
● مرض السكري
● اضطرابات القلق
● الاكتئاب
● فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز
● مرض باركنسون
ما هي علامات وأعراض جفاف الفم؟
تشرح الدكتورة الجادر موضّحة أنّ أيّ شخص يمكن أن يعرف ما إذا كان يعاني جفاف الفم أم لا، عندما يتعرف على بعض العلامات أو الأعراض التالية:
● رائحة الفم الكريهة
● التهاب الشفتين أو تشقق الشفتين
● تشقق الغشاء المخاطي للفم، أو البطانة الداخلية للخدين والشفتين، حيث قد يتشقق الجلد في زوايا الفم أو يتقرّح مسبّبًا الألم، مع إحساس بلدغ أو احتراق
● جفاف في الفم
● خلل الذوق، أو اضطرابات الذوق
● الالتهابات الفطرية في الفم مثل القلاع أو داء المبيضات
● متلازمة الفم الحارق أو اللسان المحروق
● زيادة الحاجة إلى شرب الماء، بخاصة في الليل
● التهاب اللسان وتقرحات اللسان
● التصاق أحمر الشفاه بالأسنان
● الإصابة بأمراض اللثة بوتيرة متكررة
● تسوس الأسنان المتزايد وتراكم طبقة البلاك على الأسنان مع انخفاض الرقم الهيدروجيني الفموي
هل تعانون جفاف الفم؟ إليكم بعض الخطوات الأساسية التي يمكنكم القيام بها.
وفقًا للدكتورة الجادر، يتعيّن على الأفراد الذين يريدون تجنب جفاف الفم تجنب ما يلي:
● مضغ أو تدخين التبغ
● الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على السكّر
● الأطعمة أو المشروبات الحمضية
● الطعام الجاف
● الأطعمة الحارة
● الأطعمة القابضة
● المشروبات الساخنة أو الباردة بشكل مفرط ● تقليل كمية المشروبات الكحولية إلى الحد الأدنى أو عدم شربها على الإطلاق، واحتساء الكافيين باعتدال
ما هو العلاج المتّبع لجفاف الفم؟
توضّح الدكتورة الجادر أنّ علاج جفاف الفم يعتمد على عوامل عدّة. في بداية الأمر، يتحقّف طبيب الأسنان مما إذا كان المريض يعاني حالة مرضية أو مرض كامن، أو أنه يتناول بعض الأدوية التي قد تسبب جفاف الفم. ومع ذلك، إذا تم تحديد سبب أساسي لجفاف الفم، فيجب اتّباع خطوات معينة للحدّ من تأثيره.
في حال كان سبب جفاف الفم هو دواء معين يتناوله المريض، فسيقوم الطبيب إمّا بتغيير الجرعة أو وصف دواء آخر يقلّ مع استخدامه احتمال الإصابة بجفاف الفم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية المحفزة لإفراز اللعاب، مثل بيلوكاربين (سالاجين) أو سيفيميلين (إيفوكساك).
وبحسب الدكتورة الجادر، فإنّ الخبراء يفيدون بأنّ علاج أعراض جفاف الفم يشمل أربعة مجالات:
● زيادة تدفق اللعاب
● تعويض الإفرازات المفقودة (بدائل اللعاب)
● الحدّ من تسوس الأسنان
● القيام بتدابير محدّدة، مثل علاج الالتهابات
في النهاية، يجب أن يقوم المريض المصاب بجفاف الفم بالعناية بصحة ونظافة فمه وأسنانه بوجه خاص. يجب إزالة طبقة البلاك المتراكمة على الأسنان بانتظام والاهتمام بعلاج التهابات اللثة والالتهابات الفموية وتسوس الأسنان. من دون أدنى شك، يعتبر تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام أمرًا بالغ الأهمية. من المهم أيضًا استخدام الفلورايد يوميًّا. يجب تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًّا باستخدام فرشاة أسنان شعيراتها ناعمة ومعجون أسنان معتدل النكهة يحتوي على مادة الفلورايد. كما يجب تجنب المنتجات التي تحتوي على كبريتات لوريل الصوديوم.
كما تجدر الإشارة إلى أهمية الاحتفاظ بغسول فلوريد الصوديوم في الفم لمدة دقيقة واحدة على الأقل. يمكن دهن جل الفلوريد على الأسنان باستخدام الفرشاة مرتين إلى ثلاث مرات وتركه في الفم قبل بصقه. و يجب عدم تناول أي طعام أو احتساء أي شراب لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد دهن مادة الفلورايد على الأسنان. وأخيرًا وليس آخرًا ، إنّ استخدام غسول الفم الذي يحتوي على الكلورهيكسيدين يمكن أن يقي من تسوس الأسنان.
للحصول على منتجات فعالة للعناية بصحة الفم، ننصحكم باستخدام مجموعة منتجات إلجيديوم