نودّ أن نسلط الضوء في هذه المقالة على أهمية العناية بصحة الفم أثناء الحمل. فقد أثبتت الدراسات والتجارب أن أمراض اللثة تزيد من مخاطر حدوث الولادة المبكرة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري وأمراض الجهاز التنفسي. وللوقاية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة ننصحك بالمواظبة على تنظيف أسنانك بالفرشاة جيّدًا مرتين في اليوم، وتنظيفها بالخيط أيضًا، واتّباع نظام غذائي صحي ونمط حياة سليم. كما ننصحك أيضًا بزيارة طبيب الأسنان بانتظام أثناء الحمل حرصًا على تحديد أي مشكلة ومعالجتها في مرحلة مبكرة تفاديًا لأي حالة من التوتر وأي خطر على نمو الجنين على نحو سليم.
كيف تؤثر التغذية الجيدة على صحة الفم والصحة العامة خاصة أثناء الحمل؟
تعتبر التغذية من أهمّ العوامل التي يمكن أن تؤثر على صحة الفم وصحة الأنسان بشكل عام، وبخاصّة أثناء الحمل. وهنا نشير إلى أنّ تشكّل الأسنان اللبنية لدى الأطفال يبدأ خلال الأسبوع السادس من الحمل. بينما تبدأ عملية تمعدن الأسنان في الشهر الرابع تقريبًا. بالتالي، يجب أن يحتوي النظام الغذائي الذي تتبعه المرأة الحامل على كامل العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين بشكل سليم. وتشمل هذه العناصر الكالسيوم والفوسفور والبروتين. كما أنّ النظام الغذائي المتوازن يحتوي على كميات معتدلة بالطبع من الكربوهيدرات والبروتين والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه. فضلًا عن أهمية الحبوب الكاملة والفاكهة والخضروات والبروتين ومنتجات الألبان التي يعتبر تناولها ضروريًّا. وممّا لا شكّ فيه، أنّ طبيبك سيصف لك تناول مكملات الحديد لتعويض نقص الحديد. ونضيف أّن حمض الفوليك ضروري أيضًا كي تكون صحة الأم والطفل قوية وسليمة. ويمكن إيجاده في الكربوهيدرات المدعمة والخضروات الورقية والمكملات الغذائية.
ونود التشديد على أنّ نقص التغذية يمكن أن يسبّب عيوبًا في نمو الأسنان وتدفّق اللعاب وتشكله على نحو سليم. كما ثبت أنّ كلًّا من النقص في البروتين والسعرات الحرارية والفيتامينات A و C و D واليود والفائض في الفلوريد والفيتامين D يؤثّر على نمو أسنان الإنسان.
كيف يمكنني منع تسوس الأسنان أثناء الحمل؟
كلنا نعرف عندما تشعر المرأة الحامل برغبة شديدة في تناول بعض الأطعمة ونفور من أطعمة أخرى. وفي حين أنّ هذه الحالة أثناء الحمل طبيعية ويمكن تفهّمها، ويصعب عليك التحكم فيها، من المهم أن تدركي أنّ الوجبات الخفيفة “غير الصحية” يمكن أن تؤدي إلى تسوس الأسنان ويجب أن تتجنبيها قدر الإمكان. فإن كنت تتناولين وجبات خفيفة، ننصحك باختيار الأطعمة المغذية مثل الفاكهة والخضروات ومنتجات الألبان لأنّها الأفضل والأنسب لك ولطفلك.
كيف يؤثر التهاب اللثة على الحمل؟
ترتفع الهرمونات الأنثوية، بما في ذلك البروجسترون، أثناء الحمل. وفي حال أصيبت المرأة الحامل بالتهاب اللثة، فالبروجسترون يحفز إفراز موادّ تسمى البروستاجلاندين، المسببة لالتهاب الأوعية الدموية في أنسجة اللثة.
تشمل العلامات المنذرة لالتهاب اللثة ما يلي:
– تورم اللثة
– احمرار في اللثة
– نزيف في اللثة
– حساسية والتهاب أنسجة اللثة – المعروف باسم التهاب اللثة أثناء الحمل
استمتعي بفترة الحمل واحرصي على مراقبة صحتك والعناية بجسمك.
نوصي كلّ امرأة ترغب في الحمل بزيارة طبيب الأسنان أو الطبيب المختص بأمراض اللثة لإجراء فحص عام ومعالجة أي مشكلة قبل الحمل.
للحصول على منتجات فعالة للعناية بصحة الفم، ننصحكم باستخدام مجموعة منتجات إلجيديوم