بشكل عام، يمكنكم حلّ مشكلة رائحة الفم الكريهة باستخدام غسول الفم أو تنظيف أسنانكم بالفرشاة أو حتى تناول بعض النعناع. ولكن، هناك حالة تعرف بنتن الفم، أو رائحة الفم الكريهة المزمنة والتي لا يمكن التخلّص منها باعتماد الأساليب التي ذكرناها. فخلافًا لرائحة الفم في الصباح التي تزول بعد تنظيف الأسنان أو الرائحة القوية التي تبقى بعد تناول غداء معيّن، فإنّ نتن الفم هو رائحة الفم الكريهة التي تبقى لفترة طويلة من الوقت، والتي قد يكون سببها مشكلة أكبر. يقدّم لنا الدكتور مصطفى البحيري نصائح قيمة لنتبعها في هذا الخصوص.
ماذا الذي أن يشير إليه نتن الفم أو رائحة الفم الكريهة المزمنة؟
يوضّح الدكتور مصطفى البحيري أنّ رائحة الفم الكريهة المزمنة التي لا يمكن التخلّص منها بسرعة من خلال اتباع الحلول المألوفة (المذكورة أعلاه) تعني أمرين، الأول هو أنّ لديكم مشاكل متعلقة بسلامة أسنانكم.
- يجب أن يقوم طبيب الأسنان بمعاينة الفم وتحديد المشاكل المتعلقة بالأسنان. بشكل عام، تؤدي التجاويف والجيوب العميقة الناتجة عن أمراض اللثة إلى تراكم البكتيريا (بخاصة اللاهوائية) في فمكم وتتعذّر إزالتها من خلال تنظيف الأسنان بالفرشاة. وهذا ما يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة المزمنة. يمكن أن يساعدكم طبيب الأسنان في تحديد الحالة ومعالجتها.
- يمكن أن تنتج مشاكل الصحة العامة من التهاب الفم واللوزتين والأنف والحنجرة، وكذلك من جفاف الفم والتدخين. في كثير من الأحيان، ترتبط رائحة الفم الكريهة المزمنة بمشاكل في صحة الفم. ومع ذلك، نادرًا ما يمكن أن تكون أيضًا مؤشّرًا للإصابة بالارتجاع المعوي أو مرض السكري أو أمراض الكبد/ الكلى. استشيروا دائمًا أخصائيي الصحة عندما تكون لديكم شكوك حيال هذا الموضوع.
كيف يمكننا أن نتعامل مع رائحة الفم الكريهة المزمنة؟
يعدّ اتّباع عادات صحية سليمة للعناية بالفم أفضل طريقة لتجنب رائحة الفم الكريهة المزمنة وتقليلها. فمن خلال تنظيف الأسنان بشكل صحيح، فإنّكم تتجنبون تسوس الأسنان وتقللون من تطوّر أمراض اللثة.
يوصينا الدكتور البحيري كأفراد بضرورة زيارة طبيب الأسنان ليعاين أسنانا ويتفحصها وينظّفها مرّتين في السنة. إذا كان شخص ما يعاني مرضًا في اللثة، يشدد على أنّ تنظيف الأسنان بالقشط في عيادة طبيب الأسنان قد يكون ضروريًّا لإزالة تراكم البكتيريا في الجيوب بين اللثة والأسنان.
استشيروا طبيب الأسنان دائمًا لمعرفة ما إذا كان ينصحكم بالبدء باتباع روتين يومي صحي، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة مرّتين يوميًّا لمدّة دقيقتين إلى ثلاث دقائق باستخدام معجون أسنان يحتوي على عامل مضاد للبكتيريا، أو استخدام غسول فم مضاد للبكتيريا، وكذلك تنظيف المناطق ما بين الأسنان مرّة واحدة في اليوم. قد تساعد العادات الأخرى، مثل شرب كمية كبيرة من الماء، ومضغ علكة خالية من السكر عليها ختم الاعتماد من ADA، والتقليل من احتساء المشروبات التي تحتوي على الكافيين في إفراز اللعاب وتعزيز انتعاش النفس.
للحصول على منتجات فعالة للعناية بصحة الفم، ننصحكم باستخدام مجموعة منتجات إلجيديوم