فمنا مليء بالبكتيريا. تشير الدكتورة الجادر أنّ بعض البكتيريا مفيدة، لكن بعضها قد يكون ضارًّا – بما في ذلك تلك التي تسبّب تسوس الأسنان. تندمج هذه البكتيريا مع الطعام مشكّلة طبقة رقيقة لزجة تسمّى طبقة البلاك. وتستخدم البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك السكر والنشا في ما تتناولونه من طعام وتشربونه من سوائل لصنع الأحماض. عندها، تبدأ الأحماض في تآكل المعادن الموجودة على المينا. مع مرور الوقت، يمكن أن تتصلب طبقة البلاك وتتحوّل إلى جير. تتابع الدكتورة الجادر شارحة أنّه بالإضافة إلى إتلاف أسنانكم، يمكن أن تتسبب كلّ من طبقة البلاك والجير أيضًا بتهيج اللثة من خلال التسبب أوّلًا بالتهاب اللثة كجزء من أمراض اللثة.
وبحسب الدكتورة الجادر، يمكننا الحصول على الفلورايد من معجون الأسنان والماء ومصادر أخرى. هذا الفلورايد، إلى جانب اللعاب، يساعد المينا على إصلاح نفسها عن طريق استبدال المعادن. وتشهد أسناننا هذه العملية الطبيعية المتمثلة في فقدان المعادن واستعادة المعادن طوال اليوم. ولكن، في حال كنتم تهملون العناية بأسنانكم و/ أو تتناولون أطعمة وتشربون سوائل تحتوي على الكثير من السكر أو النشويات، فسيستمر فقدان مينا الأسنان المعادن، ما يؤدي ذلك من دون شك إلى تسوس الأسنان.
ما هي العلامات المنذرة بتسوس الأسنان؟
قد تظهر على السن بقعة بيضاء حيث فقدت المعادن. هذه علامة مبكرة تشير إلى تسوس الأسنان. وفي هذه المرحلة، قد تتمكّنون من إيقاف عملية تسوس الأسنان أو عكسها. بإمكان مينا الأسنان في هذه المرحلة أن تصلح نفسها، إذا كنتم تعتنون بنظافة أسنانكم بشكل أفضل وتتجنّبون تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكثير من السكر أو النشويات.
وعلى الرغم من ذلك، توضّح الدكتورة الجادر شارحة أنّه إذا استمرّ تطوّر تسوس الأسنان، ستفقد المينا المزيد من المعادن. مع مرور الوقت، تصبح المينا ضعيفة القوام وتتلف مشكّلة تجويفًا. والتجويف هو ثقب في السن. إنّه ضرر دائم يجب على طبيب الأسنان إصلاحه بالحشوة السنية.
ما هي مراحل تطوّر تسوس الأسنان؟ وكيف نعالجها؟
هناك خمس مراحل لتطوّر تسوس الأسنان.غالبًا ما تكون المرحلة الأولى قابلة لعكس نتائجها، لكنّ المراحل المتقدّمة يمكن أن تسبّب ضررًا دائمًا للمنطقة المصابة. هناك خطوات يمكنكم اتّباعها ويمكن أن تساعدكم في حماية أسنانكم من التسوس. وتشمل هذه الخطوات تنظيف الأسنان بالفرشاة مرّتين على الأقل يوميًّا،، وتجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، والحرص على زيارة طبيب الأسنان بانتظام.
يعتمد اختيار العلاج الذي سيتمّ اتّباعه للتخلّص من تسوس الأسنان على مرحلة تقدّم حالة تسوس الأسنان. وتشمل بعض أمثلة العلاج المحتمل اتّباعه، علاجات الفلوريد والحشوات وقنوات الجذر.
تطلعنا الدكتورة الجادرعلى خيارات العلاج المختلفة بحسب تطوّر وتقدّم حالة تسوس الأسنان:
1. إزالة التمعدن الأولية
في الواقع، يمكن عكس نتائج هذه المرحلة المبكرة من تسوس الأسنان قبل حدوث المزيد من الضرر الدائم. ويمكن تحقيق ذلك من خلال معالجة الأسنان بالفلورايد.
يمكنكم تلقي علاج الفلورايد في عيادة طبيب الأسنان. غالبًا ما يقوم الطبيب بوضعه على أسنانكم ويكون على شكل هلام أو ورنيش. يعمل الفلورايد على تقوية المينا، ما يجعلها أكثر مقاومة للأحماض التي تنتجها البكتيريا الموجودة في طبقة البلاك.
يمكن أيضا العثور على الفلورايد في 1 بعض انواع معجون الأسنان وأحيانا بشكل طبيعي في الماء ناتج عن توضع هذه المادة في التربة في بعض المناطق.
تبلغ نسبة المواطنين الأمريكيين الذين تصلهم مياه الصنبور من نظام مياه مجتمعي وتكون مياهًا مفلورة 74%.
2. تسوس المينا
عندما يصل تسوس الأسنان إلى هذه المرحلة من التقدّم، غالبًا ما تظهر التجاويف. وهنا تُستخدم الحشوات لعلاج التسوس.
عند تثبيت الحشوات، سيستخدم طبيب الأسنان في البداية أداة لإزالة أي بقعة تسوس. بعد ذلك، يقوم طبيب الأسنان بملىء
الشقب بمادة تكون نفس لون السن
3. تسوس العاج
لأنّ العاج أنعم بكثير من مينا الأسنان، فإن التسوس يتطوّر ويمتدّ بمعدل أسرع عندما يصل إلى هذه المرحلة. إذا تمّ تحديده في وقت مبكر، يمكن معالجة تسوس العاج بالحشوات. في الحالات الأكثر تقدّمًا، قد يستلزم الأمر وضع تاج سني.
للحصول على منتجات فعالة للعناية بصحة الفم، ننصحكم باستخدام مجموعة منتجات إلجيديوم