عادة ما يسهل على الأهل اعتبار أنّ أسنان الحليب ستسقط على كلّ حال مبرّرين لنفسهم عدم الاعتناء بأسنان أطفالهم منذ الصغر. ولكن في الواقع، أسنان الأطفال الصغار معرّضة للتسوس في حال أهمل الأهل الاعتناء بنظافتها على نحو جيّد. كما أنّ ترسيخ عادة الاعتناء بصحة ونظافة الأسنان لدى الأطفال منذ الصغر مفيد للغاية. وبالتالي، ينمو الأطفال وهم يعتنون بنظافة الأسنان وصحة الفم بطريقة مناسبة، فلا يواجهون المشاكل التي قد يواجهها الأطفال الذين لم يعتادوا على الاعتناء بتنظيف أسنانهم.
كما أنّ الخطوات التي ننصحكم باتّباعها لتجنّب إصابة أطفالكم بتسوس الأسنان سهلة جدًّا. كلّ ما عليكم القيام به هو اتّباع هذه الخطوات الأربع بحذافيرها:
. شدّدوا على الالتزام بعادات تنظيف الأسنان والفم. ابدأوا بتعليمهم ذلك منذ نعومة أظافرهم، واحرصوا على أن ينظف أطفالكم أسنانهم بالفرشاة مرّتين في اليوم، سواء أكان لديهم سنّ واحدة أو 20 سنًّا. وكنتيجة لهذا الالتزام، ستترسّخ هذه العادة لديهم وسيكبرون لترافقهم وتصبح جزءًا من حياتهم اليومية.
2. انتبهوا إلى نوع الأطعمة التي يتناولونها وإلى أوقات تناولها. احرصوا على أن يكون النظام الغذائي الذي يتّبعه أطفالكم صحّيًّا، فلا شكّ أنّ النظام الغذائي السليم مفيد لصحتهم وسلامتهم بشكل عام، إنّما هو مهمّ أيضًا بالنسبة إلى صحة أسنانهم وسلامتها. احرصوا على أن ينظّفوا أسنانهم بالفرشاة كلّ مرّة يتناولون فيها الحلويات والسكريات وبعد شرب الحليب، بخاصّة خلال الليل قبل النوم أو قبل أخذ قيلولة.
3. عادة ما يعتبر الأهل أنّ زيارة طبيب الأسنان ليتحقّق من سلامة أسنان أطفالهم هي من الأمور الأقلّ أهمية، فيضعونها في آخر الأولويات الخاصّة بأطفالهم. يمكن تفهّم ذلك، فاصطحاب الأطفال لزيارة طبيب الأسنان ليس بالأمر المريح، لا بل قد يكون مربكًا ومزعجًا. لكن، من المهمّ جدًّا زيارة طبيب الأسنان ليتحقّق من أن نمو أسنانهم طبيعي ويتأكّد من عدم وجود أي مؤشرات مبكرة لتسوس الأسنان. فهذه الزيارة ستساعد على تفادي أي تعقيدات ومشاكل في المدى البعيد والشعور بألم في الأسنان يمكن تفاديه. وتجدر الإشارة إلى أنّ أطباء الأسنان المتخصّصين للأطفال متفهّمون ويستطيعون جعل هذه التجربة ممتعة لأطفالكم.
4. احرصوا على أن يحتسي أطفالكم الماء خلال اليوم لغسل بقايا الطعام في الفم والحفاظ على ترطيب الفم المتوازن. فالماء يجب أن يكون مشروبهم المفضّل. حاولوا أيضًا تجنّب احتسائهم المشروبات والعصائر الحلوة الطعم لأنّها تحتوي على نسبة كبيرة من السكّر، كما أنّ بعض العصائر مثل عصير البرتقال تحتوي على نسبة عالية من الأحماض. فالسكر والأحماض يشكلان بيئة ملائمة لتكاثر البكتيريا في الفم لدى أطفالكم.
للحصول على منتجات فعالة للعناية بصحة الفم، ننصحكم باستخدام مجموعة منتجات إلجيديوم